أخطاء شائعة يقع فيها بعض الصائمين والصائمات!




من الأخطاء الشائعة جداً التي يقع فيها بعض الناس في رمضان:
أولاً: استقبال هذا الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمساكين.
ثانياً: تعجيل السحور.
ثالثاً: عدم تبييت النية للصيام، فإذا علم الصائم بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام، وتكفيه نية للشهر كله بأول ليلة من رمضان، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له» سنن النسائي (2334).
رابعاً: تحرج بعض النساء من وضع الحناء في أثناء الصيام.
خامساً: تحرج بعض النساء من تذوق الطعام خشية إفساد الصوم، فلا بأس بتذوق الطعام للحاجة، بأن يجعله على طرف اللسان ليعرف حلاوته وملوحته وضدها، ولكن لا يبتلع منه شيئًا، بل يمجه أو يخرجه من فيه ولا يفسد بذلك صومه.
سادساً: تحرج البعض من استعمال السواك في نهار رمضان.
سابعاً: غفلة الصائمين عن الدعاء لمن قام بإفطارهم، فمن السنة إذا أفطر الصائم عند قوم أن يدعو لهم بما دعا به الرسول صلى الله عليه وسلم حين يفطر عند قوم كأن يقول: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وتنزلت عليكم الملائكة» سنن أبي داود (3854).
ثامناً: اعتقاد البعض تحريم معاشرة النساء في ليل رمضان وهذا خطأ، فالتحريم يكون في النهار أما في الليل فحلال قال تعالى : {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} [البقرة :187].
تاسعاً: امتناع بعض النساء عن الصيام إذا طهرت قبل الفجر ولم تتمكن من الغسل لضيق الوقت، فتمتنع عن الصيام بحجة أن الصبح أدركها وهي لم تغتسل من عادتها! وهذا خطأ، بل تغتسل وتصوم، وكذا البعض عندما يصبح جنبًا فيظن أن صومه باطل وعليه القضاء، وهذا خطأ، والصحيح أن صومه صحيح وليس باطل، وليس عليه القضاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.
عاشراً: بعض الصائمين لا يفطر إلا بعد انتهاء المؤذن من أذانه احتياطًا، وهذا خطأ، فمتى تأكد من سماع المؤذن فعلى الصائم أن يفطر.
الحادي عشر: غفلة بعض الصائمين عن الدعاء عند الإفطار، فمن السنة الدعاء عند الإفطار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا ترد دعوتهم، الإمام العادل، والصائم حين يفطر...» سنن الترمذي (2526).
الثاني عشر: تحرج بعض المرضى من الإفطار والإصرار على الصوم مع وجود المشقة وهذا خطأ، فقد رخص للمريض أن يفطر ويقضي بعد ذلك قال تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:185].
الثالث عشر: تحرج بعض الصائمين من حلق الشعر أو قص الأظافر أو نتف الإبط أو حلق العانة في نهار رمضان بحجة أنه يفسد الصوم، والصحيح: أن كل ذلك لا يفطر الصائم ولا يفسد صومه بل هو من السنن المحببة.
الرابع عشر: المبالغة في التمضمض والاستنشاق في نهار رمضان بلا حاجة، بحجة شدة الحر وتخفيف وطأة الحر عليه، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا» سنن ابن ماجه (407)، وهذا دليل أن الصائم لا يبالغ في الاستنشاق وكذلك لا يبالغ في المضمضة لأن ذلك يؤدي إلى نزول الماء إلى جوفه فيفسد صومه، لكن لو فُرض أنه بالغ ودخل الماء إلى جوفه بدون قصد فإنه لا يفطر بذلك؛ لأن من شروط الفطر أن يكون الصائم قاصداً لفعل ما يحصل به الفطر.
للاستزادة:
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد التاسع عشر - كتاب مفسدات الصيام.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحرم المكي

الف مبرووووووك

دينا الشربيني